بحـث
المواضيع الأخيرة
أحاديث صحيحة عن وجوب حسان معاملة الزوجة في الزفاف للشيخ الألباني
صفحة 1 من اصل 1
أحاديث صحيحة عن وجوب حسان معاملة الزوجة في الزفاف للشيخ الألباني
بسم الله الرحمن الرحيم
- وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها - لا فيما حرم - ولا سيما إذا كانت حديثة السن وفي ذلك أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"1.
الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 رواه الطحاوي في "المشكل" 3/211 من حديث ابن عباس وروى منه الشطر الأول الحاكم 4/173 وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/138 وهو عند الدارمي 2/159 إلا انه قال: "وإذا مات صاحبكم فدعوه" بدل قوله: "وأنا خيركم لأهلي" وسنده صحيح على شرط البخاري.
وله شاهد آخر رواه الخطيب في "التاريخ" 7/13 من حديث أبي هريرة وللترمذي وأحمد 2/250 و 472 الشطر الأول منه نحوه وسنده حسن
ص -270- "... ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة1 فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكروهن ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أي: ظاهرة وفي "النهاية":
"وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال".
ولذا قال السندي في حاشيته:
" والمراد: النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله باللسان واليد لا الزنا إذ لا يناسب قوله ضربا غير مبرح وهذا هو الملائم لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} الآية فالحديث على هذا كالتفسير لها فإن المراد بالضرب فيها هو الضرب المتوسط لا الشديد".
2 أخرجه الترمذي 2/204 وقال: "حديث حسن صحيح" وابن ماجه 1/568 - 569 من حديث عمرو بن
ص -271- الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا يفرك أي لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"1.
الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم:
"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الأحوص رضي الله عنه وصححه ابن القيم في "الزاد" 4/64.
وله شاهد من حديث عم أبي حرة الرقاشي أخرجه أحمد في "المسند" 5/72 - 73 وقد خرجته في "الإرواء" 2090.
1 أخرجه مسلم 4/178 و 179 وغيره من حديث أبي هريرة.
2 أخرجه الترمذي 2/204 وأحمد 250 و 472 وأبو الحسن الطوسي في "مختصره" 1/218 وحسنه وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
قلت: وهو حسن الإسناد عن أبي هريرة وشطره الأول صحيح جاء من طرق صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم وقد خرجته في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" 284.
ص -272- الخامس: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: ["يا حميراء!1 أتحبين أن تنظري إليهم؟" فقلت: نعم]2.فأقامني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 تصغير الحمراء يريد البياض كذا في "النهاية".
2 هذه الزيادة رواها النسائي في "عشرة النساء" 75/1 وقال الحافظ في "الفتح" 2/355:
" إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا".
قلت: ومنه تعلم أن قول ابن القيم في المنار ص 34:
"وكل حديث فيه "ياحميراء" أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق".
ليس صوابا على إطلاقه فلا تغتر به. ثم رأيت الزركشي قال في المعتبر 19/20"
"وذكر شيخنا ابن كثير عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه يقول:
"كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي".
ص -273- وراءه] فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم [فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده] فنظرت من فوق منكبيه وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه [وهو يقول:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
قلت: وحديث آخر في النسائي: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي: "ياحميراء! أتحبين أن تنظري إليهم". وإسناده صحيح.
انتهى كلام الزركشي وقد استدرك الشيخ أبو غدة في تعليقه على المنار حديثا ثالثا رواه الحاكم في المستدرك 3/119 وقال:
"قال الحكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وقال الذهبي: "عبد الجبار لم يخرجا له". انتهى بزيادة وتصويب".
قلت: وفيما أشار إليه من التصرف نظر لا مجال الآن لبيانه.
لكن هذا الاستدراك على الحافظين ليس مقبولا من مثل أبي غدة لأنه ليس من رجال هذا الميدان أولا ولأن في إسناد الحديث محمد بن عبد الله الحفيد شيخ الحاكم قال الحكم نفسه في "التاريخ":
"كان فيه جهالة وكان حنفيا يشرب المسكر على مذهبه ولا يستره"!.
ص -274- "دونكم يا بني أرفدة"] فجعل يقول: "يا عائشة! ما شبعت"؟ فأقول: لا لأنظر منزلتي عنده] حتى شبعت.
قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] وفي رواية: [حتى إذا مللت قال: "حسبك؟" قلت نعم قال: "فاذهبي" وفي أخرى: [قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: "حسبك؟" قلت: لا تعجل [ولقد رأيته يرواح بين قدميه] قالت: ما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية] [فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو] [قالت: فطلع عمر فتفرق الناس عنها والصبيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر"] [قالت عائشة: قال صلى الله عليه وسلم يومئذ: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة"]1.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد والمحاملي في صلاة العيدين رقم 134 – من نسختي والطحاوي في المشكل 1/116 وأبو يعلى 229/1 من طرق أربعة عنها يزيد بعضهم على بعض وإلى زياداتهم أشرنا بالقوسين [ ] وقد خرجناهما في كتابنا الثمر المستطاب وعزوان كل
ص -275- السادس: عنها أيضا قالت:
"قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: "ما هذا عائشة؟" قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟" قالت: فرس قال: "وما هذا الذي عليه؟" قالت: جناحان قال: "فرس له جناحان؟" قالت: "أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟" قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه"1.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
واحدة منها إلى مخرجها فأغنى ذلك عن الإعادة إلا الزيادة الأخيرة فقد استدركتها هنا وهي في المسند لأحمد وللحميدي أيضا 254 – طبع الهند من طريقين عنها وغير زيادة تفرق الناس والمراوحة بين القدمين وغير زيادة: "لأنظر منزلتي عنده" فهي في الكامل لابن عدي ق 121/1 بسند حسن.
وله شاهد من مرسل الشعبي أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث والحارث بن أبي أسامة في مسنده 212 – من زوائده وكذا الخرائطي في اعتلال القلوب كما في الجامع الصغير.
1 رواه أبو داود في "سننه" 2/305 والنسائي في
عشرة النساء 75/1 بسند صحيح وابن عدي 182/1 مختصرا.
ص -276- السابع: عنها أيضا:
أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن1] فقال لأصحابه: "تقدموا" [فتقدموا] ثم قال: "تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي" فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: "تقدموا" ثم قال: "تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم" [وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على هذه الحال؟ فقال: "لتفعلن" فسابقته فسبقني فـ [جعل يضحك و] قال: "هذه بتلك السبقة"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 بدن وبدن فبالتشديد بمعنى كبر وأسن وبالتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم والسمنة وهذا المعنى هو الأليق بالسياق انظر "النهاية" 1/107.
2 أخرجه الحميدي في مسنده 261 وأبو داود 1/403 والنسائي في عشرة النساء 74/2 والسياق له وأحمد 6/264 والطبراني 23/47 وابن ماجه 1/610 مختصرا وسنده صحيح كما قال العراقي في " تخريج الإحياء" 2/40. ثم خرجت الحديث في ‘رواء الغليل وذكرت طرقه وبعض ألفاظه فيراجعه من شاء 1497.
ص -277- الثامن: عنها أيضا قالت:
"إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في"1.
التاسع: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين2 وتعليم الرجل السباحة"3.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أخرجه مسلم 1/168 – 169 وأحمد 6/62 وغيرهما.
2 تثنية "غرض" وهو الهدف.
3 أخرجه النسائي في عشرة النساء ق 74/2,
*الجامع الميسر لمؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
- وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها - لا فيما حرم - ولا سيما إذا كانت حديثة السن وفي ذلك أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"1.
الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 رواه الطحاوي في "المشكل" 3/211 من حديث ابن عباس وروى منه الشطر الأول الحاكم 4/173 وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/138 وهو عند الدارمي 2/159 إلا انه قال: "وإذا مات صاحبكم فدعوه" بدل قوله: "وأنا خيركم لأهلي" وسنده صحيح على شرط البخاري.
وله شاهد آخر رواه الخطيب في "التاريخ" 7/13 من حديث أبي هريرة وللترمذي وأحمد 2/250 و 472 الشطر الأول منه نحوه وسنده حسن
ص -270- "... ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة1 فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكروهن ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أي: ظاهرة وفي "النهاية":
"وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال".
ولذا قال السندي في حاشيته:
" والمراد: النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله باللسان واليد لا الزنا إذ لا يناسب قوله ضربا غير مبرح وهذا هو الملائم لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} الآية فالحديث على هذا كالتفسير لها فإن المراد بالضرب فيها هو الضرب المتوسط لا الشديد".
2 أخرجه الترمذي 2/204 وقال: "حديث حسن صحيح" وابن ماجه 1/568 - 569 من حديث عمرو بن
ص -271- الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا يفرك أي لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"1.
الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم:
"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الأحوص رضي الله عنه وصححه ابن القيم في "الزاد" 4/64.
وله شاهد من حديث عم أبي حرة الرقاشي أخرجه أحمد في "المسند" 5/72 - 73 وقد خرجته في "الإرواء" 2090.
1 أخرجه مسلم 4/178 و 179 وغيره من حديث أبي هريرة.
2 أخرجه الترمذي 2/204 وأحمد 250 و 472 وأبو الحسن الطوسي في "مختصره" 1/218 وحسنه وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
قلت: وهو حسن الإسناد عن أبي هريرة وشطره الأول صحيح جاء من طرق صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم وقد خرجته في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" 284.
ص -272- الخامس: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: ["يا حميراء!1 أتحبين أن تنظري إليهم؟" فقلت: نعم]2.فأقامني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 تصغير الحمراء يريد البياض كذا في "النهاية".
2 هذه الزيادة رواها النسائي في "عشرة النساء" 75/1 وقال الحافظ في "الفتح" 2/355:
" إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا".
قلت: ومنه تعلم أن قول ابن القيم في المنار ص 34:
"وكل حديث فيه "ياحميراء" أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق".
ليس صوابا على إطلاقه فلا تغتر به. ثم رأيت الزركشي قال في المعتبر 19/20"
"وذكر شيخنا ابن كثير عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه يقول:
"كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي".
ص -273- وراءه] فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم [فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده] فنظرت من فوق منكبيه وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه [وهو يقول:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
قلت: وحديث آخر في النسائي: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي: "ياحميراء! أتحبين أن تنظري إليهم". وإسناده صحيح.
انتهى كلام الزركشي وقد استدرك الشيخ أبو غدة في تعليقه على المنار حديثا ثالثا رواه الحاكم في المستدرك 3/119 وقال:
"قال الحكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وقال الذهبي: "عبد الجبار لم يخرجا له". انتهى بزيادة وتصويب".
قلت: وفيما أشار إليه من التصرف نظر لا مجال الآن لبيانه.
لكن هذا الاستدراك على الحافظين ليس مقبولا من مثل أبي غدة لأنه ليس من رجال هذا الميدان أولا ولأن في إسناد الحديث محمد بن عبد الله الحفيد شيخ الحاكم قال الحكم نفسه في "التاريخ":
"كان فيه جهالة وكان حنفيا يشرب المسكر على مذهبه ولا يستره"!.
ص -274- "دونكم يا بني أرفدة"] فجعل يقول: "يا عائشة! ما شبعت"؟ فأقول: لا لأنظر منزلتي عنده] حتى شبعت.
قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] وفي رواية: [حتى إذا مللت قال: "حسبك؟" قلت نعم قال: "فاذهبي" وفي أخرى: [قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: "حسبك؟" قلت: لا تعجل [ولقد رأيته يرواح بين قدميه] قالت: ما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية] [فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو] [قالت: فطلع عمر فتفرق الناس عنها والصبيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر"] [قالت عائشة: قال صلى الله عليه وسلم يومئذ: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة"]1.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد والمحاملي في صلاة العيدين رقم 134 – من نسختي والطحاوي في المشكل 1/116 وأبو يعلى 229/1 من طرق أربعة عنها يزيد بعضهم على بعض وإلى زياداتهم أشرنا بالقوسين [ ] وقد خرجناهما في كتابنا الثمر المستطاب وعزوان كل
ص -275- السادس: عنها أيضا قالت:
"قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: "ما هذا عائشة؟" قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟" قالت: فرس قال: "وما هذا الذي عليه؟" قالت: جناحان قال: "فرس له جناحان؟" قالت: "أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟" قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه"1.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
واحدة منها إلى مخرجها فأغنى ذلك عن الإعادة إلا الزيادة الأخيرة فقد استدركتها هنا وهي في المسند لأحمد وللحميدي أيضا 254 – طبع الهند من طريقين عنها وغير زيادة تفرق الناس والمراوحة بين القدمين وغير زيادة: "لأنظر منزلتي عنده" فهي في الكامل لابن عدي ق 121/1 بسند حسن.
وله شاهد من مرسل الشعبي أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث والحارث بن أبي أسامة في مسنده 212 – من زوائده وكذا الخرائطي في اعتلال القلوب كما في الجامع الصغير.
1 رواه أبو داود في "سننه" 2/305 والنسائي في
عشرة النساء 75/1 بسند صحيح وابن عدي 182/1 مختصرا.
ص -276- السابع: عنها أيضا:
أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن1] فقال لأصحابه: "تقدموا" [فتقدموا] ثم قال: "تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي" فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: "تقدموا" ثم قال: "تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم" [وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على هذه الحال؟ فقال: "لتفعلن" فسابقته فسبقني فـ [جعل يضحك و] قال: "هذه بتلك السبقة"2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 بدن وبدن فبالتشديد بمعنى كبر وأسن وبالتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم والسمنة وهذا المعنى هو الأليق بالسياق انظر "النهاية" 1/107.
2 أخرجه الحميدي في مسنده 261 وأبو داود 1/403 والنسائي في عشرة النساء 74/2 والسياق له وأحمد 6/264 والطبراني 23/47 وابن ماجه 1/610 مختصرا وسنده صحيح كما قال العراقي في " تخريج الإحياء" 2/40. ثم خرجت الحديث في ‘رواء الغليل وذكرت طرقه وبعض ألفاظه فيراجعه من شاء 1497.
ص -277- الثامن: عنها أيضا قالت:
"إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في"1.
التاسع: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين2 وتعليم الرجل السباحة"3.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 أخرجه مسلم 1/168 – 169 وأحمد 6/62 وغيرهما.
2 تثنية "غرض" وهو الهدف.
3 أخرجه النسائي في عشرة النساء ق 74/2,
*الجامع الميسر لمؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
هانى العربي- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 18/08/2009
العمر : 43
مواضيع مماثلة
» الزوجة في أحاديث رسول صلى الله عليه وسلم
» حق الزوجة فضيله الشيخ محمد حسان دروس مسموعه
» من حقوق الزوجة على زوجها
» ايات او احاديث عن واجبات الزوجة تجاه زوجها
» اسطوانة المصحف المعلم للأطفال (للشيخ المنشاوى)
» حق الزوجة فضيله الشيخ محمد حسان دروس مسموعه
» من حقوق الزوجة على زوجها
» ايات او احاديث عن واجبات الزوجة تجاه زوجها
» اسطوانة المصحف المعلم للأطفال (للشيخ المنشاوى)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 15, 2011 2:34 pm من طرف اميرة الحب
» ســـــــأرحــــــل
الإثنين أغسطس 15, 2011 2:27 pm من طرف اميرة الحب
» قصه جميله مؤثرة تستحق القراءة
الإثنين أغسطس 15, 2011 1:30 am من طرف اميرة الحب
» خواطر انساااااااااان
الإثنين أغسطس 15, 2011 1:25 am من طرف اميرة الحب
» لا تخف ... إنه يحبك ... فثق به
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:37 pm من طرف Admin
» بعد ان احببتك
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:33 pm من طرف Admin
» فــــــــصـــه وعـــــــــبرة
الإثنين أغسطس 01, 2011 1:51 pm من طرف حازم لاست
» من طرائف السكارى
الإثنين أغسطس 01, 2011 7:34 am من طرف hany_mostfa
» هل تهمك سمعتك داخل النت ؟؟؟؟؟؟؟
الأربعاء أبريل 06, 2011 2:14 pm من طرف NIGMA